هل تعتقد بأنَّ زيادة الثقة بالنفس ستساعدك على المستويين الشخصي والمهني؟
إذا، وفقط إذا، شعرت بأنَّك جاهزٌ لأن تحصد نتائجَ وخبراتٍ تجعل قلبك يشدو، إليك خمس خطواتٍ بسيطةٍ يمكنك أن تبدأ بتطبيقها الآن:
1. انتبه إلى ما تثرثر به في داخلك:
ما الذي تقوله لنفسك عن نفسك يحطُّ من قَدْرِك و يهزُّ صورتك الذاتيَّة؟ اكتب ذلك على قصاصةٍ من الورق، مزِّقها، أو احرقها..أو من الأفضل أن تمزِّقها، ومن ثمَّ تحرقها: راقب احتراق الورقة وقُلْها بصوتٍ عالٍ: الآن، أحرِّر نفسي!
2. تبيَّن نقاط قوَّتك:
إنَّ تقييم كليفتون لنقاط القوَّة هو أداةٌ رائعة لتعرف المزيد عن نقاط القوَّة لديك. هذا هو الرابط: www.gallup.com
إنَّه أمرٌ يستحق أن تستثمر وقتك و مالك من أجل أن تفهم بوضوح كيف أنَّك فريدٌ بمجموعة نقاط القوَّة التي لديك. هناك بحثٌ يُظهرأنَّ الفرصة لأن تجد شخصاً يمتلك نفس نقاط القوَّة العشر الأولى التي لديك، وفي الترتيب نفسه، هو: 1 إلى 476 تريليون! إذاً، أنت فريد، وما عليك أن تقدمه، إلى نفسك وإلى العالم من حولك، لا أحد غيرك يستطيع أن يفعله.
وإذا أردت أن تكتشف أكثر، ابحث لنفسك عن متخصص في نقاط القوَّة ليمكِّنك من تعميق فهمك لنفسك وتحديد معالم طريقك المستقبلي.
3. احتضن مواطن ضعفك:
لقد قالت برينيه براون" إنَّ موطن الضعف هو أول ما ننظر إليه في الناس، ونتجنبه في أنفسنا". إنَّ الضعفَ هو ما يجعلك إنساناً، والبشر مقدَّرٌ لهم أن يتَّكيء الواحد منهم على الآخر. إنَّ الضعفَ،غالباً، ما يُشعر بعدم الارتياح. لكن، إذا لم يُخِفْك ضعفك، فلا شيء غيره سيخيفك. هنا تمرينٌ صغيرٌ لاحتضان مواطن ضعفك:
-
دوِّن الآتي على قصاصةٍ لاصقةٍ ( لك مطلق الحرِّية في أن تعدِّل العبارات التالية بطريقةٍ تلقى صدىً في نفسك):
-
لديَّ نقاطيَ العمياء
-
ليس لديَّ كلّ الأجوبة
-
أشعر أحياناً بالإحباط، أوالارتباك، أوالغموض.
-
أوضاعٌ/علاقاتٌ غير مرغوبٍ بها موجودةٌ، هنا، لسببٍ ما، لسببٍ جيِّد.
-
وهذا لابأس به..
-
-
الصقها على مرآتك، أو شاشة حاسوبك، أو أيِّ مكانٍ يمكنك رؤيتها فيه بانتظام لمدَّة 21 يوماً. هذا سيمثِّل تذكيراً جيِّداً، يُطبعُ في عقلك خلال 21 يوماً.
-
اطلب المساعدة.
4. ابحث لك عن قدوة:
شخص ما يُلهمك بثقته بنفسه أو ثقتها بنفسها. هذا يمكن أن يكون شخصاً ما تعرفه شخصياً، أو شخصيةً عامة. ما الذي لدى هذا الشخص يجعله مُلهماً لك؟ هذا الأمر يمكنه أن يساعدك في تحديد الاتجاه إلى ما تبدو عليه الثقة بالنفس أو إلى ما تشبهه، لأنَّ الناس الذين يتمتعون بالثقة بالنفس لديهم القدرة على التأثير على الآخرين أو إلهامهم. هكذا أُلهمت أنت.
عندما تشعر بعدم الثقة بالنفس، فإنَّك كمن يكون مسجوناً خلف قضبان عقله. إنَّ تحديد قدوةٍ لك يساعدك على أن ترى ما وراء هذه القضبان، وعلى تجسيد المكان الذي تريد أن تكون به.
5. مارسِ الشعور" بالتدفق":
خصِّص يومياً عشر دقائق كحدٍ أدنى لتفعل شيئاً تحبُّه. ليس لأنَّك مُلزمٌ بذلك، أو لأنَّ شخصاً آخر يتوقع منك ذلك، بل ببساطة لأنَّك تحب أن تفعل ذلك الشيء. شيءٌ ما يجعلك في حالة تدفق. ليس بالضرورة أن يكون نفس الشيء يومياً.
إنَّه أمرٌ يمكن أن يكون بسيطاً: كالنظر من النافذة إلى الخارج، أو الذهاب للمشي، أو الاعتناء بالحديقة، أو اليوغا، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو الرَّقص، أو تدريب ذهني...افعل شيئاً واحداً تحب أن تفعله لمدة عشر دقائق، فقط من أجل المتعة والرضا الداخلي الخالصَين لتساعد نفسك على الشعور"بالتدفق"، حيث لا شيء آخر يهمُّ عدا ذلك الإحساس العميق بالرضا في تلك اللحظة. فقط مثل طفلٍ، يبلغ من العمر سنة، يعيش اللحظة، مندمجاً بها بكل متعة.
إنَّ الثِّقةَ الحقيقيَّة بالنفس هي نتاجُ فهمٍ لكلِّ مكونات نفسك، الضوء والظِّل، نقاط قوَّتك ونقاط ضعفك، والقبول بهما كليهما دونَ إصدارٍ لأحكام. أنت لست بحاجةٍ إلى أن تكون كاملاً، كي تشعر بالثِّقة بالنفس. الكَمالُ، عادةً، ليس بصفةٍ تتَّصف بها الكائنات البشريَّة. ابتعد عن الثرثرة الداخليَّة السَّامة. تعرَّف على نفسك بشكلٍ أفضل، ستحبُّ ما ستكتشفه. عندئذٍ تمتع في أن تكون في حالة تدفق.
عندما تكونُ في حالةِ تدفق، ستظهرُ بصدق بمظهرِ الواثقِ من نفسه.
