top of page

خمسُ خطواتٍ للخروج من حالة القلق

إنَّ أيَّةَ عاطفةٍ سلبيَّة لا تؤثِّر، فقط، على طول حياتك، بل، وبشكلٍ أهم، على جودة هذه الحياة.

ربما تعتقد أنَّ الحياةَ تُثقلك بكثيرٍمن المسؤوليَّات التي يجب عليك أن تتحملها، وأنت، من جهتك، تريد أن تُقدِّم أفضل ما لديك لكي تُبقي الأمورَ محافظةً على سيرها في الاتِّجاه الصحيح.

أجل! إنَّه لمن المهم أن تؤدِّيَ دورك. إنَّ السؤال الآن هو: هل ترى دورك بشكلٍ واقعيٍّ؟

ربما يُخالجك، أحياناً، شعورٌ بأنَّك إن لم تفعل شيئاً ما، أو تنخرط بشكلٍ فاعلٍ في شأنٍ ما، فإنَّ الأمرَ قد لا ينتهي على ما يُرام. بعد ذلك تكتشف أنَّه يمكنك، ببساطة، أن تُؤثِّر في النَّاس والأوضاع، لكنك لن تستطيع أن تتحكم بهم أبداً. لكي يكون لك تأثيراً حقيقياً، فأنت بحاجةٍ إلى أن تكون واثقاً من نفسك وفي سلام داخلي، لا أن تكون قلقاً وخائفاً.

على الرغم من أنَّك تعرف ذلك الآن، إلَّا أنَّه، ربما، لا يزال صعباً أن تشعر بالارتياح، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ تماماً في حال كانت لديك عادة الشعور بالقلق. ربَّما تعتقد أنَّ هناك بعض المسبّبات التي تدفعك إلى القلق. إنَّ ما يحدث في حقيقة الأمر، هو: لأنَّ الشعور بالقلق، لديك، أصبح عادة، فأنت تبحث عن شيءٍ ما ليبرر لك شعورك بالقلق. الحقيقةُ هي أنَّك بامتلاكك عادةً مُفسدةً للحياة، كهذه، فإنَّك ستتمكن دائماً من إيجاد شيءٍ ما لتقلق بشأنه حتَّى في ظلِّ أحسن الظروف وأكثرها أماناً.

كيف تستطيع أن تساعد نفسك بالخروج من حالة القلق؟ تجنّب هذين الأمرين، واتبع هؤلاء الثلاثة:

1. لا تصدِّق عقلك

إنَّ مصدر أفكارك يمكن أن يكون برمجة معينة في الغرفة المظلمة لعقلك الباطن الذي أنت غير مُدركٍ له بالكامل، ولم تختره أبداً. هذا أمرٌ لا بأس عليه، فقط، لا تؤمن به كحقيقة. تولَّى دور المراقب لأفكارك. كن انتقائياً في ماهيَة الأفكار التي تمنحها أنت القوَّة من خلال اهتمامك وفعلك. إذا خطرت على بالك فكرةٌ سلبيةٌ أو مشادَّةٌ، راقبها بدون أن تصدِّقها أو تستجيب لها. دعها تمر! في مدَّةٍ لا تتجاوز الثلاثة أسابيع، فإنَّ هذه الأفكار التي تستنزفك ستصبح أقلَّ و أقلّ.

2. لا تأخذ نفسك بجديَّةٍ أكثر من اللازم

تجنَّب أن تتنقل لترويَ قصصك لأصدقائك وأقربائك، فقط لكي تستمد الشَّرعيَّةَ منهم لما تقوم به و لما تشعر به. هم ذوو نيَّةٍ حسنة، لكنهم لا يقدِّموا المساعدة. لذا ساعد نفسك إمَّا بإيجاد موضوعٍ يُفضي إلى مشاعرأفضل، أو بالضحك على نفسك! ( هذه مهارةٌ حياتيَّة يمكنها أن تغيِّر اللعبة).

هل هذا سهلٌ؟ إنَّ الأمرَ يتطلب تدريباً.

هل هذا قابلٌ للتنفيذ؟ %100.

تذكَّر أنَّ هذا لا يعني أن تكون غير مسؤولٍ. إنَّ الأمر يتعلق بإراحة بالك، بحيث تكون قادراً على أن تتعامل، بشكلٍ أفضل، مع أيِّ تحدٍّ يطرأ.

3. اعطِ عقلك استراحة

إنَّ 10-20 دقيقة يوميَّاً ستفي بالغرض. ببساطة، اسمح له أن يبقى في سكون، وأن يتمتع بالعدم، تلك المساحة الفارغة في عقلك. يمكنك، على سبيل المثال، أن تُحضر نبتةً أو حصاةً وتنظر إليها لبضعِ دقائق. تجنَّب تصنيف ما تراه! لذا، بدلاً من التفكير بأنَّها نبتة، انظر إلى الألوان والخطوط!

إنَّ هذه الإمكانيَّة في إراحة عقلك، متى تشاء، أثناء ساعات الاستيقاظ تتيح لك أن تتعامل بفعاليَّة مع قلقك، لأنَّك، عندئذٍ، أنت الشخص الذي  يسيِّر عقلك، وليس العكس.

4. استمع إلى الموجات الدماغيَّة التي تخفِّف من القلق والإجهاد

هي متوفرة بالمجَّان على اليوتيوب. يمكنك أيضاً الحصول عليها عن طريق التطبيقات. هنا اقتراحان:

shorturl.at/ruADK

(متجر آيفون للتطبيقات)

shorturl.at/fhktu

(سامسونج أندرويد)

 

5. ابحث عن مساعدة

لا تنتظر حتَّى تكون في أزمة. عندما تُشرك مختصَّاً بأفكارك، فإنَّك ستكون قادراً على أن ترى أنَّ هذه الأفكار كانت ضخمةً، فقط، في رأسك. حالما تخرجها من هناك، وتتفحصها عن بعد، فإنَّك ستبدأ برؤيتها بشكلٍ مختلف.

إذا كانت لديك رغبةً قويَّةً في أن تُحسِّن من جودة حياتك، وإذا كنت مستعدَّاً لأن تُقرن ذلك بالانضباط، فليس هناك من عادةٍ أو برنامجٍ لعقلٍ باطن يمكنه أن يُوقفك عن تصميم حياتك بالشكل الذي تختار.

بالرغبة والانضباط، يمكنك أن تخلق عاداتٍ جديدةً، واحدةً تِلوَ الأخرى.

bottom of page